Written by Professor Jean-Luc Vannier

Written by Professor Jean-Luc Vannier

1
1 بين سفاح المحارم والجنسانية الطفولية: اإلغواء
سيدي الرئيس،
سيداتي، سادتي،
لو سمحتم، سأتناول موضوع هذه الندوة من منظور مختلف بعض الشيء اعتماد ا على علم النفس التحليلي.
في البداية سأسرد بعض الحقائق:
بادئ ذي بدء، إ ن التغطية اإلعالمية الكثيفة والمربكة للمسائل التي شرعنا بتحليلها منذ األمس تجعلني في
لسبب وجيه. فالتفسيرات المتتالية التي انحرفت 2 كثير من األحيان أعيد الت فكير فيما نسميه "عودة المكبوت"
عن االكتشاف األساسي لفرويد، أعني الجنسانية الطفولية - لنظرية "التعلق" لبولبي ),Bowlby ،) وهي آلة
حرب حقيقية ضد الجنسانية الطفولية، وصو ال إلى السيكولوجيات- لألنا أو السلوكية - القائمة على اإلرادة،
سواء كنا نسميها تكي فية، أو أنانية أو سلوكية ، وهي التي لم تعد تعترف بشيء عن الالوعي أو الجنسانية،
كل هذه التفسيرات النظرية أخفت الغبار الجنسي تحت السجادة: إنها تمثل بال ش ك نه جا أكثر سهولة
3 للمرضى- ألنها تتميز بطابع تجاري أكبر بالنسبة إلى ما وراء األطلسي
.
ي مسؤولية في هذا الشأن. ولكي نقتنع بهذا يكفي أن نعيد قراءة
عالوة على ذلك، فلعلم النفس التحليل
المحاضرة التي القاها أندريه جرين في مركز آن ا فرويد في 27 أبريل 1995 بعنوان: "هل للجنس أي عالقة
بعلم النفس التحليلي ؟".
4
ست ب د ل فكرة الغريزة بنظرية الحافز،
خالصة القول إ ن منتقدي نظرية "علم ما بعد النفس" يقترحون أن ت
وحالة الالوعي بالدوائر العصبية، واإلدراك بمعالجة المعلومات، واألنا األعلى بالضغط االجتماعي. هذا
ي الواقع
االستبدال قد يكون ببساطة نتيجة ضغط شبكات التواصل االجتماعي.
وأ ما عن مسألة "عودة المكبوت"، فقد برزت وها نحن نعيد تنشيطها في ضوء ثالث حقائق أخرى:
كده زميلنا كلود بالي Balier Claude ،المتخصص في عالج المجرمين المسجونين حين كتب: األولى ما أ
5" منذ تسعينيات القرن العشرين ، 25 %من السجناء كانوا من مرتكبي الجرائم الجنسية".
ما ينبغي اإلشارة إليه في هذا المقام هو ذلك الفيض في المناقشات العامة وفي اإلرادة التشريعية – التي تصل
أحيانا حد العبث - والذي يكشف لنا عودة المكبوت هذه، عودة الغريزة الجنسية الطفولية، التي تمثل كما

1
هذه الورقة صيغة منقحة ومطولة لمداخلة ألقيت في ندوة عن بعد حول موضوع "سفاح المحارم وجرائم التحرش باألطفال" نظمته جمعية التدريب
الطبي Dopamine-E يومي 28 و29 نيسان/أبريل 2021.
2
سيغموند فرويد، "مالحظات جديدة حول الذهان العصبي الدفاعي"، األعمال الكاملة، III ،1894-1899 ،PUF ،2016 ،ص. 130 ،131 ،133-
.134
3
تبين جانين شاسيجيت –سميرجيل ان اتجاهات التحليل النفسي األمريكية تمثل تكيف ا "مع السوق" وتضيف: "من المستحسن البحث عن أدوات جديدة
للمرضى الجدد بشرط أال تتمثل في إغراء مقاومتهم". جانين شاسيجيه سميرجيل، الجسد كمرآة للعالم، PUF ،سلسلة "الخيط األحمر"، 2011 ،ص.
.11-10
4
أندريه غرين، "هل للجنسانية أي عالقة بالتحلل النفسي؟«، " الحب"، المجلة الفرنسية للطب النفسي، ج1 ،جوليه - أيلول/سبتمبر 1996 ،ص829-
.848
كلود بالير، "القدرة اإلجرامية المطلقة، شكل من أشكال التدمير الذاتي"، المجلة الفرنسية للطب النفسي الجسدي de Française Revue 5
psychosomatique ،PUF ،2007/2 ،رقم 32 ،ص. 119 .راجع أي ضا نفس المؤلف التحليل النفسي للسلوكيات الجنسية العنيفة، PUF ،سلسلة .
"الخيط األحمر" ، 2008.
2
ي لكل النشاط الجنسي البشري"
6 كتب فرويد في مذكرة ن شرت بعد وفاته بعنوان "نموذج أول
. وهي غريزة
ال تتراجع أبد ا حتى تشبع.
س في سن القوانين المتعلقة بزنا المحارم، وبالعالقات الجنسية وبالجنسانية عمو ما، تعلي ق
وقد يقابل هذا الحما
يكاد يكون ساذ جا لفرويد ورد في كتابه "الطوطم والتابو" الصادر عام 1912" :ما ال يريد أحد أن يفعله،
ال حاجة إلى حظره، وعلى أية حال ، فإن أكثر ما ي حظر صراحة يجب أن يكون في ذات الوقت موضو عا
.7 للرغبة"
". وقد تنب ه إلى احتمال ممانعة من القارئ فسارع إلى اإلضافة في الصفحة التالية: "حيث يوجد
8 نهي يجب أن تكون هناك رغبة."
وعلى جميع األحوال، ال بد أن يستوقفنا التمييز الالفت في التعامل مع المصطلحات التي هي موضوع
اجتماعنا اليوم" سفاح المحارم والبيدوفيليا ": هل يمكن –أو باألحرى هل يجب - تجريم االعتداءات الجنسية
على األطفال وحسب، وماذا عن سفاح المحارم والجنسانية الطفولية؟
عندما يتناول علم النفس التحليلي الجنسانية الطفولية فهو يرمي إلى االبتعاد من االعتقاد السائد أو ما تر وجه
وسائل اإلعالم الباحثة عن اإلثارة والتي تميل إلى اختزالها في المظاهر المرضية فقط، وقد ال أغالي لو قلت
المدونة، بل كذلك تعمد هذه الوسائل إلى الخلط بينها وبين البيدوفيليا أو إسقاطها على هذه األخيرة.
ولكن مه ال األمر أكثر تعقيد ا من ذلك بكثير. فإ ن
ا لالعتقاد السائد، وهو اعتقاد
ما كشفه علم النفس التحليلي هو أن الجنسانية البشرية ثنائية الطور: فخالف
راسخ بشكل مدهش، هناك جنسانية طفولية تسبق الحياة الجنسية التناسلية واإلنجابية للبالغ.
فخالل الطور الثاني الذي يأتي في سن البلوغ - لذلك فرويد يخ صه بمصطلح Instinkt" الغريزة" "ويفضل
- وسواء أأحببنا أم كرهناه، يبقى الطور األول موجود ا، بل 9 استعمال مصطلح "Trieb للتعبير عن النزوة
يستمر في التوسع ويعمل بكل وتي من جهد

سب
ما أ على إفشال طور البلوغ. ففي الجنسانية البشرية، المكت
يسبق فطري. والدافع يسبق الغريزة، حتى أن فرويد يكشف عن ذلك في كتاباته األولى " الجنسي ما قبل
10 الجنسي".
وقبل أن أتساءل هنا عن مكانة مفهوم اإلغواء بين سفاح المحارم والجنسانية الطفولية اعتماد ا على الفكر
الفرويدي، أود اإلشارة إلى مدى سهولة الربط بين "الجريمة" و"الجنس" من زاوية البيدوفيليا.
تتوهج الرغبة الجنسية الطفولية لدى متشهي األطفال بقوة في حضور أي طفل، وتسيطر عليه بغض النظر
عن عمره أو ميوله الجنسية البالغة أو وضعه األبو ي، هذا الكالم يج رنا إلى أهمية تحديد ب عدها القهري.
ئا، يشير إلى كل كائن ط فاالنحراف، بحسبانه بنية نفسية، ال بالمعنى األخالقي الذي صنف به هذا المفهوم خ
في مرحلة الطفولة ولوكان جسدي ا في مرحلة البلوغ من الجهة التناسلية: هناك "حيث الحصر
ما يزال نفسيا
11 والتثبيت" كما يوضح سيغموند فرويد ت طرح جانبا الجنسانية الموضوعية.

6
سيغموند فرويد، "النتائج، األفكار، المشاكل"، األعمال الكاملة، XX ،1937-1939 ،PUF ،2014 ،ص. 320.
7
سيغموند فرويد، "طوطم وتابو"، األعمال الكاملة، XI ،1911-1913 ،PUF ،2009 ،ص. 277.
8
المرجع نفسه، ص. 278.
جان البالنش ، إشكاليات V ، الحوض ، تجاوز االنتقال ، PUF،سلسلة "Quadrige ، "1998 ، ص. 267 و 268 .انظر أي ضا جان البالنش 9
الجنسي ، ااجنسانية الموسعة بالمعنى الفرويدي ، 2000-2006 ، PUF ،سلسلة "Quadrige ، "2007 ، ص. 7-25.
10
سيغموند فرويد ، رسائل إلى فيلهلم فليس ، 1887-1904 ، الطبعة الكاملة ، PUF ،2007 ، ص. 186.
11
سيغموند فرويد ، "ثالث مقاالت عن نظرية الجنسانية" ، األعمال الكاملة ، VI ،1901-1905 ، PUF ،2009 ، ص. 95.
3
وسواء وقع تفسير البيدوفيليا استناد ا إلى المطلق الفيتشي كما ذكر كلود باليير الذي يدعم فكرته بمقال لفرويد
أو االفتراس في شكل "هجوم على أنا اآلخر لصالح نرجسية الفاعل" حسب بول –كلود 12 نشر عام 1927،
أو "احتضار االم الذي لم يمكن التعايش معه" بالنسبة إلى غاي روسوالتو Guy 13 ركمييهRacamier. C.P
Rosolato ، فإن االعتداء الجنسي على األطفال يمثل "أحد أعراض عصرنا حيث نميل إلى تحويل الطفل
14 إلى شيء قابل لالستهالك"
كما يوضحه جيرار بونيه Bonnet Gérard من جانبه.
ويختلف األمر بالنسبة إلى سحاق المحارم وإلى الجنسانية الطفولية، إذ يتطلب البحث المزيد من الحذر لسبب
وجيه، فاإلغواء يؤدي دوره هنا. وهذا شرح لفكرتي:
يكمن جوهر سحاق المحارم في عدم التكافؤ األساسي الذي يسود العالقة النفسية بين الشخص البالغ والطفل.
د هذا االختالل التكافؤ ي، كما بينته بانتظام بحوث البروفيسور جان البالنش Laplanche Jean ، إغواء

ويول
ناسل – وتغدو منتجة لالشعور ي تتخ طى ما هو ت أصليا، يكون مصد را للجنسانية الطفولية "الموسعة" –
قبل أن يرمي أبو التحليل 16 وقد قد م فرويد هذه الفكرة في "ثالث مقاالت عن نظرية الجنسانية" 15 البشري.
النفسي حجاب ا محتش ما على هذا االكتشاف المحرج عند تقديم الفرضيات الالحقة لـ "المراحل".
أواصل تفسير هذا اإلغواء الذي يصدر من شخص بالغ يعتني بطفله – وأعتمد ذكر شخص بالغ وليس أحد
- يتمثل هذا اإلغواء 17 الوالدين لتأكيد الصيغة األعم، أي ما يمكن أن يشتمل على األزواج من نفس الجنس
من طرف شخص بالغ يعتني بطفله من حيث الرضاعة والرعاية واأللعاب والتدريب على عادات النظافة -
ة والتي تعد عادية، بل أكثرها براءة - في زرع رسائل غامضة وإيالجها في أي من خالل المالمسات اليومي
رقت عبر الجنسانية الطفولية الخاصة المكبوتة لهذا الشخص البالغ.
عالم هذا الطفل، على أن تكون قد ا خت
يحسب هذا "الوضع األنثروبولوجي األساسي" أي ضا، حسب جان البالنش، على أساس أن ه مرتبط بنظرية
ا ثابت ا في عملية التحول البشري.
"اإلغواء المع مم" بين البالغ والطفل، عام ال بنيوي
وبنتيجة ذلك ينبثق هذا السؤال: كيف نميز بين إغراء هذا البالغ "هذه المبادرة الجنسانية الغامضة من طرف
الشخص البالغ" واالعتداء الجنسي اإلجرامي؟
هذا فرق من الفروقات المعق وإلثباته يتبين أن ه بإمكاننا االعتماد على الفكر الفرويدي وحتى على متاهاته. دة،
بدا واض حا أن فرويد قد أدرك الجانب الحارق الكتشافه، إذ يشهد على ذلك التذبذب المستمر في تفسيره
لمفهوم اإلغراء هذا. وإذا تف حصنا بإمعان هذا التذبذب، يمكن أن نتبين آليات هذا التداخل بين سفاح المحارم
والجنسانية الطفولية.
و في رسالة إلى فليس Fliess بتاريخ 15 أكتوبر 1895 ذكرفرويد أول مرة فكرة االقتحام وما ينجم عنه
18 من هستيريا إذا كان االمر يتعلق بالرهاب الجنسي أو عصاب قهري ويرافقه ب عد المتعة
.

12
.131-124 .ص، 2015 ،PUF ،1930-1926 ،XVIII ،الكاملة األعمال،«، ة شي
سيغموند فرويد، "ف ت
13
بول - كلود راكامييه، االنحرافات النرجسية، Payot ،2012 ،ص. 34.
14
جيرار بوني، االنحرافات الجنسية، PUF ،2011 ،ص. 108.
15
جان البالنش، الجنسي، الجنسانية الموسعة بالمعنى الفرويدي 2000-2006 ،PUF ،سلسلة«Quadrige ،"2007 ،ص. 19-21.
سيغموند فرويد، "ثالثة مقاالت حول نظرية الجنسانية"، مرجع سابق. انظر أي ضا تقديم هذا النص كتبه فابيان ال موش في سلسلة " "Essais Points 16
38 - 7 ص، 2012 ،686 رقم
يذكر جاك الكان هذا االحتمال في محاضرة القاها عام 1958" :إذا كان هناك امر يبرز من بين المالحظات األكثر وضوحا، فهوان المثلية الجنسية 17
الذكورية – كذلك األخرى لكننا سنقتصر اليوم على ذكر ألسباب تتعلق بالوضوح. - هي ان االنقالب المتعلق بالهدف الذي ينبني في طور اوديب كامل
ومكتمل "،" المحاضرة"، الكتاب الخامس )1957-1958 ،)تشكيالت الالشعور Seuil ،سلسلة." المجال الفرويدي" ، 1998 ، ص. 207.
18
نفس الرجع ص 334 .
4
ا- عن نظرية اإلغواء كما كتب في الخطاب الشهير لالعتدال الخريفي الذي
غير أ ن فرويد تخلى –ظاهري
و كانت تشغله حينها فكرة االعتداء الجنسي على 19 وجهه إلى صديقه فيلهلم فليس في21 سبتمبر 1897.
األطفال: أي حلقة من اإلغواء، يمارسها شخص بالغ جنسي ا على الطفل. من جهة أخرى ما يسميه فرويد
"التأثيرات العرضية"، أي االعتداءات الجنسية الواقعة - على مستوى األعضاء التناسلية؟ - على األطفال
20 من قبل البالغين.
و كانت خيبة أمله في مستوى توقعاته: ال يوجد دليل على الواقع في العقل الباطن.
وعلى الرغم من التخلي الذي أبداه سنة 1897 ،عاد فرويد مجد د ا إلى الفكرة نفسها عام 1905 في "ثالث
وهو تعبير نابع من 21 مقاالت حول النظرية الجنسية" ، إذ أصبح يعد الطفل "منحرفا متعدد األشكال"
خصائص النزوة الجنسية الطفولية: الحركة الشديدة للمناطق المثيرة للشهوة الجنسية، ومتعة األعضاء،
والتشظي الفوضوي للنزوة الجنسية والبحث الدائم عن اللذة الذي يمثل بال شك السمة الرئيسة لهذه النزوة
مقارنة بالتناسل.
ا بتحويل أصل اإلغواء إلى البالغين. وللتأكد من ذلك، ال بد من
من المهم أن نتبين كيف قام فرويد الحق
الرجوع إلى سجالت جمعية التحليل النفسي في فيينا، بفضل تقارير أوتو رانك.
يمثل اجتماع 11 يناير 1911 أول دليل؛ إذ أشارت خالله الدكتورة مارغريت هيلفردينغ Margarete Dr
Hilferding ، في سياق عرض افكارها حول "أسس حب األم" إلى "اإلثارة الجنسية التي تثيرها األم ...
22 فيما يتعلق بالحاجة إلى رعاية الطفل".
في السنة التالية، وفي إطار تلك المناقشات التي تتخلل اجتماعات مساء األربعاء، الحظ فرويد نفسه : "إن
23 مداعبات األب البريئة أيقظت بالفعل جنسانية الفتاة الصغيرة في طفولتها المبكرة".
وفي سياق هذا السرد السريع ال ننسى المرجع الطليعي لساندور فيرينزيFerenczi Sandor الصادر سنة
، إذ يشرح التلميذ المتمرد لفرويد كيف غدت "إغوائيات 24 1932 في "خلط اللغة بين البالغين واألطفال"
سفاح القربى" عادة حسب نظره: "وهكذا ، فإن البالغ والطفل يحب بعضهما بع ضا؛ لدى الطفل تخيالت
ممتعة مثل تأدية دور األم تجاه الكبار. يمكن أن تأخذ هذه اللعبة شكال شهوان يا لكنها تظل دائ ما في مستوى
الحنان ". ويو ضح المؤلف الخطر المتأتي من البالغين ذوي "األرضية النفسية المرضية": فهم يخلطون بين
لعب األطفال ورغبات شخص بلغ مرحلة النضج الجنسي، وينجرفون إلى القيام بأفعال جنسية دون التفكير
25 في العواقب."
يعود فرويد إلى مسؤولية األم في المحاضرة الثالثة والثالثين حول "األنوثة" من "محاضرات تمهيدية جديدة
قائ : "وها إننا نلتقي اآلن بتخييل اإلغواء مرة أخرى في المرحة السابقة للتعلق االوديبي ال في التحليل النفسي"

19
نفس المرجع ص 334.
نجد آثا را لذلك في الكتابات األولى لفرويد: "المخطوطة ب »)فبراير 1893 ،)رسائل إلى فيلهلم فليس، 1887-1904 ،الطبعة الكاملة، PUF ،20
Esquisse d’une psychologie scientifique, Entwurf einer Psychologie, ،العلمي النفس للتحليل مالمح أيضا انظر. 61 .ص، 2007
Erès ، سلسلة " .سكريبتا" ، 2011 ، ص. 122-123 .تمكننا أهمية هذه الطبعة الثنائية اللغة من الوقوف على بعض بهتان المعني في الترجمة: ففي
«…comme si par-..."بالفرنسية ترجمت...» "als ob sie damit das Attentat provozieren hätte wollen " نقرأ األلمانية الطبعة
«attention’l provoquer voulu avait elle là ..." كما لو أنها أرادت بذلك جذب االنتباه. ". وإن كان ذلك خطأ في الترجمة أو خطأ مطبعيا
فأن المصطلح األلماني قد ترجم بشكل صحيح )ص 659-658 ) في النسخة الرسم اال ولي المدمجة في رسائل إلى ويلهلم فلييس )المرجع السابق،
.) 595-693 ص
21
سيغموند فرويد، "ثالثة مقاالت عن النظرية الجنسية"، األعمال الكاملة، ج السادس، 1901-1905 ،PUF ،2009 ،ص. 127 و172.
الجلسة عدد 126 بتاريخ 11 يناير 1911 ،المحللون النفسيون األولون، سجل جمعية التحليل النفسي في فيينا، سلسلة. "معرفة الالوعي"، NRF 22
. 119-13ص، 1979 ،1911-1910 ،III ،Gallimard
يبين فرويد كذلك: "ينطبق األمر نفسه على الطفل الصغير ووالدته،". الجلسة عدد 159 بتاريخ 24 يناير 1912 ،المحللون النفسيون األولون، سجل 23
جمعية التحليل النفسي في فيينا، سلسلة. "معرفة الالوعي"، Gallimard NRF ،IV ،1912-1918 ،1983 ،ص43.
24
ساندور فيرينزي، الخلط اللغوي بين البالغين واألطفال، عدد521 المكتبة الصغيرة Payot ،2004.
25
ساندور فيرينزي، "الخلط اللغوي بين البالغين واألطفال"، 521 ° n tالمكتبة الصغيرة بايو، عدد 521 ،2004.
5
عند البنت، لكن األم هي التي تقوم باإلغواء في هذه الحال. على أن لهذا التخييل أسا سا من الواقع، ألن األم
هي التي تستثير اإلحساسات اللذيذة األولى في األعضاء التناسلية للصغيرة عندما تتعهد حاجاتها الجسمية
26 المعتادة."
إن نا نستشعر الصعوبة: فمن ناحية، هناك شخص بالغ: إذا كان ا
شاذ ، فهو "منحرف بالنسبة إلى الموضوع
ومنحرف بالنسبة إلى الغرض". لكن ليس هذا هو المعنى الذي يجب أن ي فهم من خالله اإلغواء بكينونته
الواضحة المع ممة ... بل من جهة التخيل.
من ناحية أخرى، يترافق اإلغواء وسلبية الطفل، وهو الذي سيكون الضحية المحتملة للعدوان. ولكن ما يثير
ط اهتمامنا هو اختيارات موضوع سفاح القربى، التي تغطيها بشكل
مل ف تسمية عقدة أوديب. قد يكون من
المهم دراسة فكرة السلبية القابلة هذه، وحتى الطواعية، التي غالب ا ما تطفو في كتابات المؤلفين المتنوعة.
دراسة فريدة ستم كن ليس من تسليط الضوء على العالقات النفسية الخفية الكامنة بين المتحرشين الجنسيين
وضحاياهم وحسب. و-الستحضار مجال يأخذنا بعيد ا عن موضوعنا – بل يكون بحثا يم كن من إلقاء الضوء
هذه بعض األمثلة: 27 على بعض اآلليات النفسية للتحول إلى اإلرهاب الجهادي.
"الحاالت التي يقع فيها الموضوع هي حاالت سلبية قابلة... وال يصل المرء إلى تلك الحالة ببذل الجهد، بل
28 على العكس من ذلك، المهم، وحتى ال يعرق ل التطور، هو االستسالم بطريقة شبه سلبية لحالة النعيم."
كتب لو أندرياس سالومي Salomé Andreas Lou في إحدى رواياته: "اإلثارة المجنونة للطواعية، هي أقوى
ما فينا جميع ا".
29
30 حسب فيلهلم شتيكلStekel Wilhelm" الحب هو الرغبة في الطواعية".
من جانبه ، يرى ساندور فيرينزي: " يمنح المرء نفسه إن جاز التعبير ضحية
بكل تلذذ كأ ، أي كمادة لقوى
31 أنانية أخرى اكثر هيمنة وأكثر شدة ".
ويسهم في هذا االتجاه بيير جانيتJanet Pierre الذي يعد المنافس الفرنسي لفرويد : " كثي را ما يطلب المحب
32 سيد ا".
غيران نهج علم ما بعد النفس األكثر تطلبا في مسالة الطواعية يعود لدانيال الغاتش، الذي يحدد في نص
نشر عام 1961 اآلليات المرتبطة مباشرة بهذا التفاوت بين البالغ والطفل: " ي سمى أيضا هذا الموقف
"مازوخي " بمعنى أن الطفل السلبي، المطاوع قد يشعر بالرضا لكونه هدفا لقوة اآلخر المطلقة".
33
وبما أن جميع مجاالت التفاعل بين البالغين واألطفال تكون مصادر محتملة لإلغواء، فإن الح مام والرضاعة
الطبيعية في هذا المقام أكثر ما ي كشف سريريا: فهي تقوم بتعبئة عدد من التخيالت الالشعورية.

26
سيغموند فرويد، "األنوثة"، في "محاضرات تمهيدية جديدة في التحليل النفسي"، األعمال الكاملة،XIX 1931-1936 ،PUF ،2013 ،ص. 204.
وحيث يعيش اإلرهابي المستقبلي انهيا را أكثر من كونه صرا عا نفسي ا سيكون له بمثابة هيكل ودعم. جان لوك فانير ، "تأمالت التحليل النفسي حول 27
اإلرهاب الجهادي ، من عقاب الذات إلى تدمير الذات" ، في التطرف والراديكالية ، صوت التدمير ، الطب النفسي الفرنسي ، ج. XXXXVIII ،
.110-91 .ص ، 2017 أكتوبر ، 17/2
28
يوجين - برنارد ليروي، طبيعة الهلوسات، المجلة الفلسفية لفرنسا والخارج، ج LXIII باريس، 1907 ،ص 609.
هو كتاب لو أندرياس سالومي األخير: Haus Das ، برلين ، أولشتاينUllstein ، 1919 .ذكرمن قبل إتش إف بيترز ، أختي ، زوجتي ، سيرة 29
لو أندرياس سالومي ، Gallimard NRF ،1967 ، ص 191.
30
ويلهلم ستيكل، المرأة الباردة جنسيا، Gallimard ،سلسلة. "األفكار"، 1950 ،ص 91.
31
ساندور فيرينزي، "تأمالت في متعة السلبية"، في تأمالت في الماسوشية، المكتبة الصغيرة Payot ،رقم 871 ،2012 ،ص. 94.
32
بيير جانيت، كره وحب، شواطئ للجيب poche Rivagesعدد 940 ،2019 ،ص 84.
33
دانيال الغاتش، نشري ة علم النفس، 1961 ،ص 99-112.
6
فيا يخص المجال، أي االستحمام، األول يالحظ كلود باليير في دراسته للسلوك الجنسي العنيف »ان طقوس
الح مام، ناد را ما تكون خالية من دوافع خفية."
وقد صرحت بذلك شابة من مرضاي خالل العالج بالتحليل 34
لمحاولة فهم أسباب جنسانية بالغة االضطراب التي تعرضها باستمرار للخطر فأوضحت أن " كل مساء،
ء على طلب األم، وجب تحديد ذلك - إلى الحمام
بينما كانت والدتها تعد العشاء، كان والدها يأخذها - بنا
لمراقبتها عندما تقوم باالستحمام. لم يكن يدخل بيت الحمام، بل يمكث على عتبة الباب ". وتضيف: "لقد
كانت نظراته تخترقني". ويتبع هذا التأكيد صمت رهيب.
وليس بعيدا من الح مام والتغذية، كنت قد تحدثت في ورقة علمية نشرت في مجلة "الطب النفسي الفرنسي"
بعنوان "اإلبهام األبوي، nahrungseinfuhr لمراهقة مصابة بالقهم " عن رعاية وعالج لفتاة ظلت في مرحلة
مرضي تجاه األب حتى البلوغ. تثبي ت
35
وقد كان لفرويد نفسه زلة لسان حول التغذية في ورقته العلمية Entwurf" ،تصور اولي للتحليل النفسي
العلمي" كتبها سنة 1895 - وليس من الصدفة أن تحدث هذه الزلة في الفصل المعنون Das
36 Befriedigungserlebnis ( حدث الرضا( - حيث كتب Nahrungseinfuhr بدال من Nahrungszufuhr :
فعوضا عن عبارة احضارالطعام ،كان فرويد يفكر Einfuhr، أي تقديم بمعنى إدخال – إيالج - الطعام. من
وجهة النظر هذه، فإن رعاية مرضى القهم تكون نموذجية تما ما.
نكون في مستوى آخر بالنسبة إلى هذا اإلغواء، فهو أقل وضو حا لكن له التأثير نفسه من حيث العواقب
النفسية لتعرض األطفال إلى إساءة أو عنف.
وعليه يخلص فرويد في جلسة عام 1911 هذه الى إن "الدوافع العدائية التي يتم التعبير عنها من خالل
مبي ن ا أن هذه الدوافع ناتجة 37 االعتداء على األطفال تكون مرتبطة أي ضا بصحوة الجنسانية الطفولية لألم"
عن محاوالت األم لمواجهة صحوة جنسانية كانت مكبوتة في طور الطفولة.
تؤد ي هذه االعتداءات، في أخطر الحاالت، إلى بروز مظهر من مظاهر ف ك القيد، أو حتى انفجار غريزي
ي "يهدف إلى إرباك أي مجموعة أو تدمير
أ من أشكال الحياة، سواء على المستوى االجتماعي أو على
38 مستوى الكائن الفردي": وهي عناصر قد تميز "الدافع الجنسي للموت"
في الختام، أود أن أذ كر أنه في عام 2015 ،أوصى مجلس األخالقيات األلماني بـ"عدم تجريم" سفاح القربى
بين اإلخوة واألخوات البالغين، وهو رأي يمكن أن يبين في النهاية استحالة ضبط فارق السن بدعوى الحث
على التشريع على فارق السن بين األجيال. من الممكن أي ضا النظر في القانون الفرنسي الصادر في 21
أبريل 2021 ن شر في الرائد الرسمي بتاريخ 22 أبريل 2021 والهادف إلى حماية القاصرين من الجنايات
ا لعدم الرضا عن أي عالقة جنسية بين
ا عمري
والجنح الجنسية ومن سفاح القربى، ويضع هذا القانون حد
و18سنة في حاالت 39 الشخص الراشد والقاصر البالغ 15 سنة ويكون بينهما فارق سن يفوق 5 سنوات

34
كلود بالير ، التحليل النفسي للسلوك الجنسي العنيف ، PUF ،سلسلة " .الخيط األحمر" ، 2008 ، ص. 114.
جان لوك فانيه، "اإلبهام األبوي، nahrungseinfuhr لمراهقة مصابة بالقهم "، التوحد والذهان الطفولي، في مجلة "الطب النفسي الفرنسي"، 35
جXXXXV ،4/14 ،سبتمبر 2015 ، ص. 74-82 .ترجم هذا النص إلى اللغة اإليطالية من قبل دوناتيلو جيانينو في Impronte Rivista ،و الى
اللغة الفارسية )الموقع اإللكتروني لنيما غورباني ، عميد كلية العلوم اإلنسانية -جامعة طهران(.
سيغموند فرويد، "تصور اولي للتحليل النفسي "، Psychologie einer Entwurf Erès سلسلة .سكريبتا"، 2011 ،ص. 56/57 .انظر أي ضا 36
ة

سيغموند فرويد، رسائل إلى فيلهلم فليس، 1887-1904 ،طبعة كاملة، PUF ،2007 ،ص626( . حاشية(. في الطبعات األلمانية وقع تصحيح زل
فرويد هذه دون التثبت في معناها.
الجلسة عدد 126 بتاريخ 11 يناير 1911 ،المحللون النفسيون األولون، محضر جمعية التحليل النفسي في فيينا، سلسلة "معرفة الالوعي"، NRF 37
.125 ص، 1979 ،1911-1910 ،III ،Gallimard
38
جان البالنش، أولوية اآلخر في التحليل النفسي، Flammarion Champs ،1997 ،ص. 66.
بند يُعرف باسم "روميو وجولييت" حتى ال تُجرم العالقات بين المراهقين. 39
7
سفاح القربى. وبغض النظر عن الحرص المشروع - من يمكنه االعتراض من حيث المبدأ؟ - على حماية
األضعف، تظل فكرة "الرضا"، وهي اعتباطية من الناحية التحليلية وكذلك ضبط السن القانوني من قبيل
المجازفة، إذ إن ه وكما يذكرنا جان البالنش، أن "الجريمة الجنسية" تنشأمنذ الوالدة، تحديد ا في هذا االختالف
األساسي، في هذا التعلق اللبيدي الالشعوري من البالغ تجاه الطفل، وهو غير قادر على فهم اللغز الجنسي
الكامن في تلك الرسائل واستيعابه. يتميز هذا اإلغواء بنوع من التواصل الخاص بهذه العالقة غير المتكافئة
التي تسود بين المصدر - البالغين الذين يقدمون يد المساعدة- والهدف، وهو الطفل في حالة Hilflosigkeit،
أي " عجز".
السيد الرئيس، السيدات والسادة، أشكركم على اهتمامكم.
نيس، يونيو 2021.
ج. ل. فانيه
8
قائمة المراجع
- كلود بالير، "التحليل النفسي للسلوك الجنسي العنيف"، PUF ،سلسلة "الخيط األحمر"، 2008.
- كلود بالير، "القدرة اإلجرامية المطلقة، شكل من أشكال التدمير الذاتي"، المجلة الفرنسية للطب النفسي
.2007 ،PUF ،Revue Française de psychosomatique الجسدي
- جيرار بوني، االنحرافات الجنسية، PUF ،2011.
- جانين شسغات- سميرجل، "الجسد كمرآة للعالم "، PUF ،سلسلة »الخيط األحمر" 2011.
- ساندور فيرينزي. )1930" ،)تأمالت في لذة السلبية"، في تأمالت في المازوشية، المكتبة الصغيرة
.2012 ،871عدد، Payot
- ساندور فيرينزي. )1932" ،)الخلط اللغوي بين البالغين واألطفال"، المكتبة الصغيرةPayot ، عدد 521 ،
.2004
- سيغموند فرويد )1896" ،)مالحظات جديدة حول الذهان العصبي الدفاعي"، األعمال الكاملة، ج III ،
.2016 ،PUF ،1899-1894
- سيغموند فرويد، رسائل إلى فيلهلم فليس، 1887-1904 ،طبعة كاملة، PUF ،2007.
- سيغموند فرويد، )1905" )ثالثة مقاالت عن النظرية الجنسية"، األعمال الكاملة، ج VI ،1901-1905 ،
.2009 ،PUF
- سيغموند فرويد، )1912" )طوطم وتابو"، األعمال الكاملة، ج XI ،1911-1913 ،PUF ،2009.
شي ة،«، األعمال الكاملة،ج XVIII ،1926-1930 ،PUF ،2015.
- سيغموند فرويد، )1927" )ال فت
- سيغموند فرويد، )1933" )األنوثة"، في "محاضرات تمهيدية جديدة في التحليل النفسي"، األعمال
.2013 ،PUF ،1936-1931 XIX ج، الكاملة
- سيغموند فرويد، )1938" )النتائج، األفكار، المشاكل"، األعمال الكاملة، ج XX ،1937-1939 ،PUF ،
.2014
- أندريه غرين، )1996" )هل للجنسانية أي عالقة بالتحلل النفسي؟«، " الحب"، المجلة الفرنسية للطب
النفسي، جLX.
- بيير جانيت، )1925" )كره وحب"، شواطئ للجيب poche Rivagesعدد 940 ،2019.
- يوجين برنارد ليروي، )1907 )طبيعة الهلوسات، المجلة الفلسفية لفرنسا والخارج، ج LXIII باريس.
- جاك الكان (1957 " ، (المحاضرة" ، الكتاب الخامس )1957-1958" ، )تكوينات الالشعور" ، ،سلسلة
»مجال فرويد" ،،Seuil 1998.
- دانيال الغاش )1961 )نشرية علم النفس.
- جان البالنش،) 1997 )أولوية اآلخر في التحليل النفسي، Flammarion Champs،
- جان البالنش ، )1998 )إشكاليات V ، الحوض ، تجاوز االنتقال ، PUF،سلسلة Quadrige ،2007.
9
- جان البالنش، )2007 )الجنسي، الجنسانية الموسعة بالمعنى الفرويدي 2000-2006 ،PUF،
سلسلةQuadrige.
- هاينز فريدريك بيترز )1962 ،)أختي، زوجتي، سيرة لو أندرياس سالومي، Gallimard NRF ،1967.
-ويلهلم ستيكل )1937 )المرأة البارة جنسيا سلسلة " أفكار"، Gallimard ،1950.
- بول - كلود راكامييه، االنحرافات النرجسية، Payot ،2012.
- جان لوك فانيه، )2014« )اإلبهام األبوي، nahrungseinfuhr لمراهقة مصابة بالقهم »، التوحد والذهان
الطفولي، الطب النفسي الفرنسي، ج. XXXXV ،4/14.2015.
- جان لوك فانيه، )2017" ،)تأمالت التحليل النفسي حول اإلرهاب الجهادي، من عقاب الذات إلى تدمير
الذات"، في التطرف والراديكالية، صوت التدمير، الطب النفسي الفرنسي، ج. XXXXVIII ،2/17.
Esquisse d’une psychologie scientifique, Entwurf einer ،العلمي النفسي للتحليل مالمح-
.2011 Scripta "سكريبتا "سلسلة، Psychologie, Erès
- المحللون النفسيون األولون، محضر اجتماعات جمعية التحليل النفسي في فيينا، سلسلة. "معرفة
.1979 ،1911-1910 ،III ،NRF Gallimard ،"الالشعور
- المحللون النفسيون األولون، محضر اجتماعات جمعية التحليل النفسي في فيينا، سلسلة. "معرفة
.1983 ،1918-1912 ،IV ،NRF Gallimard ،"الالشعور